فيلم: المصارع Gladiator

فيلم "المصارع". معضم من شاهدوا هذا الفيلم يعتقدون انه مجرد فيلم للمصارعة أو واحدا من أفلام الحركة والتشويق. لكن لو تمهلنا وأمعنا النظر في قصته سنرى أن لهذا الفيلم أبعادا فلسفية بامتياز؛ ينتقد الفيلم "مجتمعات الفرجة" كما يسميها "غي دي بور"، أو المجتمعات التي تعتمد فيها السلطة السياسية على ممارسة السيادة بإلهاء الجماهير وتخبيل وعيها بالملاهي والملاعب وشغلها عن التفكير في الشأن العام وصدها عن الانشغال بالامور الاقتصادية والسياسية للمجتمع.
يروي فيلم "المصارع" الحيلة التي قام بها الحاكم كومودوس ( الفاشل في تدبير الشؤون السياسية والاجتماعية)، في العصر الروماني بعدما استولى على السلطة بقتل والده وعزل "ماكسيموس" قائد الجيوش لكونه أكثر حنكة منه. وهذه الحيلة هي بناء ملعب المصارعة الكبير حيث يتم توفير أجواء الفرجة للشعب والاستمتاع بمشاهد قتل العبيد لبعضهم البعض.